' قصة فتح بيت المقدس على يدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه
جاري تحميل ... ملوك الطبخ | وصفات طبخ | منوعات | cooking

موقع ملوك الطبخ يقدم أشهى وأسهل وصفات الطبخ من جميع وصفات طبخ سريعة و شهية الاصناف . سواء الاطباق الرئيسية او الحلويات الغربية والشرقية وغيرها

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

قصصقصص تاريخيةقصص للأطفالقصص واقعيةمفالاتمقالاتمنوعات

قصة فتح بيت المقدس على يدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه

قصة فتح بيت المقدس على يدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه




في العام 16 للهجرة كان هناك صراع عسكري كبير بين الإمبراطورية البيزنطية و الخلافة الراشدة.  و كان جيش المسلمين قد تولى قيادته أبو عبيدة بن الجراح.  و كان فتح القدس بعد حصار دام ستة أشهر حتى وافق البطريرك على الاستسلام بشرط ان يأتي الخليفة الراشدي و في ذلك العام سافر الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى القدس لتسلم مفاتيح المدينة.

وتبدأ قصة فتح القدس بعد أن انتصر المسلمون في معركة اليرموك.  أمر أبو عبيدة خالدًا أن يخرج في إثر الروم إلى أن وصل حمص، وأخذ أبو عبيدة جيشه إلى دمشق.  قسم أبو عبيدة رضي الله عنه منطقة الشام إلى مناطق أربعة، كالتالي:

الأولى: دمشق وما حولها بإمارة يزيد بن أبي سفيان.

الثانية: منطـقـة فلسطين بإمرة عمرو بن العاص.

الثالثة: منطـقـة الأردن بإمرة شُرَحْبِيل بن حسنة.

الرابعة: حمص وما حولها، بإمرته هو.

وكتب أبو عبيدة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يستشيره في التوجه إلى قيسارية أو إلى بيت المقدس، وجمع عمر المسلمين واستشارهم، فقال علي بن أبي طالب يا أمير المؤمنين مر صاحبك ينزل بجيوش المسلمين إلى بيت المقدس فإذا فتح الله بيت المقدس، صرف وجهه إلى قيسارية، فإنها تفتح بعد إن شاء الله تعالى.   فكان جواب كتاب عمر إلى أبي عبيدة:

“بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد الله عمر بن الخطاب إلى عامله بالشام أبي عبيدة، أما بعد
فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو وأصلي على نبيه،
قد ورد عليَّ كتابك وفيه تستشيرني إلى أي ناحية تتوجه،
وقد أشار ابن عم رسول الله بالمسير إلى بيت المقدس،
فإن الله يفتحها على يديك، والسلام”

فلما وصل الكتاب إلى أبي عبيدة، قرأه على المسلمين ففرحوا بالمسير إلى بيت المقدس، وضرب المسلمون حصاراً حول المدينة استمر أربعة أشهر وصبروا على البرد والشتاء فلما ضاق حال أهلها طلبوا الأمان والصلح من أبي عبيدة.  عندما شعر  أهل إيلياء (القدس) أن المسلمين مصممون على فتح المدينة وأن مقاومتهم لن تجدي نفعاً، رأوا أن يتم الصلح حتى تحفظ دماؤهم وأموالهم وكنيستهم. واشترطوا أن يكون المتولي لإجراء العقد معهم عمر بن الخطاب، فكتب أبو عبيدة إلى عمر بذلك، فقدم عمر بيت المقدس.

وكانت الهيئة التي جاء بها عمر رضي الله عنه مختلَفًا فيها أيضًا، ويذكر أنه جاء هو وغلامه على دابة وحده (وهو أمر مُستغرَب، لأن الدولة الإسلامية كانت غنية جدًّا آنذاك، بعد فتح الفرس، وانتصارات المسلمين المتوالية في الشام)، وكانا يتناوبان الركوب على الدابة، حتى وصلا إلى أرض الشام، واقتربا من الجيش الإسلامي، ورآهم الجيش، وبعض أهل القدس، فاعترضتهم مخاضة (أي وحل)، وكان دور عمر في المشي، ودور الغلام في الركوب، فأَصَرَّ عمر على أن يمشي، ويترك الغلام راكبًا دابته، ودخل هذه المخاضة بقدميه، خالعًا نعله.

لما رأى سخرنيوس بطريرك القدس ذلك التصرف، قال: “إن دولتكم باقية على الدهر، وقال: فدولة الظلم ساعة، ودولة العدل إلى قيام الساعة”.

وهناك رواية أخرى تذكر أن أبا عبيدة بن الجراح لما رأى ذلك، ورآه يرتدي ملابس قديمة، فأسرع إليه، وقال له: يا عمر قد صنعت اليوم صنيعًا عظيمًا عند أهل الأرض، صنعت كذا، وكذا، (وقال له: إنك دخلت البلد بهذه الهيئة الرَّثَّة، ومشيت على الوحل) وأن هذا لا يليق بوالي المسلمين.

فضربه عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صدره، وقال له: ولو كان غيرك قالها يا أبا عبيدة، إنكم كنتم أذل الناس، وأحقر الناس، وأقل الناس، فأعزكم الله بالإسلام، فمهما تبتغون العزة في غيره، أذلكم الله!!.

وقام صفرونيوس بتسليم المدينة له وأعطى عمر أهلها عهد الأمان. وفيه طمأنهم على الحرية التامة في ممارسة شعائرهم وحفظ كنائسهم وأموالهم وأعراضهم. وكتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وثيقة الأمان لأهل المدينة وهي التي عرفت فيما بعد بالعهدة العمرية. وأتى فيه:

بِسْمِ اللهِ الرّحْمَنِ الرّحيمِ، هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيلياء من الأمان -وإيلياء هي القدس- أعطاهم أمانًا لأنفسهم وأموالهم، ولكنائسهم وصلبانهم، وسقيمها وبريئها وسائر ملتها.

أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم، ولا ينتقص منها ولا من حيزها، ولا من صليبهم، ولا من شيء من أموالهم، ولا يُكرَهون على دينهم، ولا يُضَارّ أحدٌ منهم، ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود, نعم أيها المسلمون، ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود, كان هذا طلب أهل القدس أنفسهم؛ لأنهم كانوا يكرهون اليهود بشدة , وكان اليهود يذبحون أسرى النصارى عند الفرس , حتى إنه في رواية أخرى للمعاهدة .

ولو مرَّ بها يهوديٌّ، لا يبيت فيها ليلة لأنهم كانوا يعادون اليهود عداءً حقيقيًّا , وعلى أهل إيلياء أن يعطوا الجزية كما يعطي أهل المدائن ، وعليهم أن يخرِجُوا منها الروم، ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بيعهم وصُلُبَهم فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بيعهم وصلبهم حتى يبلغوا أمنهم، ومن أقام منهم فعليه مثل ما على أهل إيلياء.

ومن شاء أن يسير مع الروم، سار مع الروم وهو آمن، ومن شاء أن يرجع إلى أهله، رجع إلى أهله، وهو آمن، وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية، شهد على ذلك خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وعبد الرحمن بن عوف، ومعاوية بن أبي سفيان وكُتِبَ وحُضِرَ سنة خمس عشرة.

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

مدونة عربية مصرية تهتم بكل ما هو جديد فى عالم التكنولوجيا والالعاب وايضا بكيفية الربح من الانترنت وتضم ايضا بعض الشرحات فى كيفية حل مشاكل الكمبيوتر والهواتف وتضم بعض شرحات تطبيقات الاندرويد والويندوز وتضم بعض شرحات الفيتوشوب وبعض برامج المونتاج وشكرا على الزيارة , تم انشاء المدونة بداية العام 2018 وكان الغرض منها تقديم كل ماهو جديد فى مجال التكنولوجيا والمعلوميات ,