' احذر.. ابنك يُعاني من مرض “التوحد”
جاري تحميل ... ملوك الطبخ | وصفات طبخ | منوعات | cooking

موقع ملوك الطبخ يقدم أشهى وأسهل وصفات الطبخ من جميع وصفات طبخ سريعة و شهية الاصناف . سواء الاطباق الرئيسية او الحلويات الغربية والشرقية وغيرها

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

اخبار الطباخبار العلومطب وعلوم

احذر.. ابنك يُعاني من مرض “التوحد”


لاحظ الأطباء والمختصين في السنوات الأخيرة تزايد ظاهرة تعسر النطق لدى الأطفال إلى سن متأخرة، وظهور أعراض طيف توحدي وتشتت الانتباه. وقد أجمع أطباء التخاطب بأن هذه الأعراض هي ملازمة للطفل الذي يتعرض وبشكل مستمر إلى شاشة التلفاز وبخاصة الأطفال ممن هم أقل من عمر (3 سنوات) والذين لم يبدأوا تعلم الكلام بعد.
وحذر الاستشاري النفسي والتربوي د.مصطفى أبو سعد في دراسة له، من خطورة تعرض الأطفال في سن مبكرة لقنوات الأطفال مثل طيور الجنة وكراميش وغيرهما، مشدداً على خطر هذه القنوات،  حيث أن هناك تشابه لأعراض الإصابة بالتوحد أو ” الذاتية” وأعراض من أسماهم “ضحايا” هذه القنوات.
ويشرح الدكتور المراحل التي تحدث للطفل من خلال مشاهدته لتلك القنوات:
– يبدأ الطفل بالاستمتاع بالإيقاع كونه لا يفهم الكلمات.
– ثم يحاول التركيز على التصوير والذي بالعادة يكون عبارة عن صور مختلفة تعرض الواحدة تلو الأخرى بسرعة خاطفة لا يمكن لدماغ الطفل اللحاق بها أو تخزينها وهكذا..
– حتى تجد الطفل وقد التصق بشاشة التلفاز محاولًا تتبع حركات الأطفال ورقصاتهم في ذلك التصوير.
– بعد مضي أشهر من هذه الحالة يلاحظ على الطفل التركيز المباشر على الشاشة وعدم النطق وقد يرافق هذه الأعراض تشتت في الانتباه لما هو خارج شاشة التلفاز وإطلاق صرخات بين الفينة والأخرى وفرط في الحركة وعدم الإندماج مع محيطه.
في سياق متصل، نسرد لكم قصة ياسين الطفل الذي لم يتجاوز عمره خمس سنوات ويخضع لعلاج تقويم النطق في احدى العيادات المختصة في تونس. تقول والدته في حديثها لـ “القدس العربي” أنها اكتشفت مؤخراً اصابته بما يسمى بالطيف التوحدي، فهو كان يمضي ساعات النهار يتابع احدى قنوات الأطفال.
وكانت الأم في البداية تستحسن تعلّق طفلها بهذه القنوات التي تنقل له أفكارا بناءة وصورا جميلة على حد قولها، لكنها اكتشفت وعند دخوله للروضة في عمر ثلاث سنوات أن ابنها مريض بالتوحد، فهو عدواني لا يحب اللعب مع أقرانه، يتمتم بلغة غير مفهومة هي مزيج من الكلمات التي تعلمها من هذه القنوات، وعندما تناديه لا يستمع إليها ولا يتأثر.
بات الطفل في عالم آخر ينسج فيه خيالاته ويرسم صورا ودوائر متشابهة، كان مسجونا وراء تلك الشاشة الرمادية فهي أصبحت عالمه وأسرته وبعيدا عنها تصبح حياته صعبة، وبات الجسر بينه وبين الآخرين يبعد شيئا فشيئا. لا يحدق في الآخرين ولا تعنيه لغتهم ولا يستمع لأصواتهم ويكاد لا يصغي لدقات قلب من يحبونه.
العناية بالطفل مسؤولية الآباء 
قالت الدكتورة “ايناس بن مسعود رزاق” اخصائية في طب الأطفال والرضع، ان هناك ازديادا كبيرا في حالات التوحد وهناك مرض يسمى «طفل التلفزيون» وهو ليس توحداً؛ لكن أعراضه تشبه كثيرا أعراض مرض التوحد.
وأضافت :”هناك أنواع عديدة من التوحد منها ما هو جيني وراثي ومنها ما يأتي وينمو مع التكوين النفسي لدى الطفل». وهنا تلفت اخصائية طب الأطفال إلى ان التكوين النفسي للطفل يتشكل منذ تواجده في رحم الأم باعتباره يشعر بنبض امه ويتفاعل مع حالتها النفسية ويستمر هذا التفاعل بعد الولادة.
وشددت رزاق على ضرورة أن يكون هذا التفاعل إيجابياَ وليس سلبياَ. إذ أنه من الخطورة أن يوضع الطفل أمام التلفزيون قبل ان يبلغ عامين من عمره ويترك لوحده يواجه هذا العالم الذي يبدو ظاهرياً بالنسبة للكثيرين نافعاً وجذاباً؛ ولكنه في العمق يقضي شيئاً فشيئاً على ذهن الطفل. فالتلفزيون يبعد أطفال التوحد عن محيطهم الأسري ويسجنهم داخل تلك الشاشة ويشل طاقات التفكير لديهم.
الحلول ممكنة قبل فوات الآوان
تقول الدكتورة إيناس أن الطفل إذا وصل إلى مرحلة التوحد أو ما يسمى بـ “طفل التلفزيون” حينها تكون أول خطوة يجب اتخاذها هي منعه من مشاهدة التلفزيون كلياً ومنع استخدام الهاتف وأي وسيلة الكترونية كانت. وهنا يحتاج الطفل إلى رعاية خاصة وعلاج سلوكي يبدأ مع الأسرة في المنزل من خلال ان توكل له بعض المهام فيتم إشراكه في الأعمال الخفيفة مثل جمع الصحون مع الأم بعد الانتهاء من الطعام، والطلب منه أن يجلب بعض الأشياء مع تسميتها لها لكي يتعلم النطق.
وأضافت رزاق أن العلاج أيضاً يختلف حسب حالة الطفل ومدى خطورتها. فإذا وصل إلى مستوى متطور من التوحد حينها يمكن ان يعطى له علاجاً دوائياً وفي مرحلة أخرى تجرى له عملية تقويم النطق. كما يخصص للطفل علاج يتمثل في أطعمة تحتوي على مادة الاوميغا 3 مثل السمك الازرق والمكسرات وخاصة الجوز، وهناك بعض أنواع العلاج الدوائي المتكونة في الأساس من مادة الـ «اوميغا 3» كما يطلب منه رسم أشكال معينة تجعله أكثر إبداعاً وتنمّي له خياله.
يذكر أن عدد احصائيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن عدد المصابين بالتوحد وصل إلى 67 مليون مصاب في العالم، إذ يحتل الوطن العربي نسبة كبيرة من هذه الاحصائية بسبب انتشار العديد من القنوات المتخصصة بالرسوم المتحركة وأغاني الأطفال غير الهادفة المسببة لهذا المرض.

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

مدونة عربية مصرية تهتم بكل ما هو جديد فى عالم التكنولوجيا والالعاب وايضا بكيفية الربح من الانترنت وتضم ايضا بعض الشرحات فى كيفية حل مشاكل الكمبيوتر والهواتف وتضم بعض شرحات تطبيقات الاندرويد والويندوز وتضم بعض شرحات الفيتوشوب وبعض برامج المونتاج وشكرا على الزيارة , تم انشاء المدونة بداية العام 2018 وكان الغرض منها تقديم كل ماهو جديد فى مجال التكنولوجيا والمعلوميات ,