تطوير الذاتقصصمقالاتمنوعات
احذر الرسائل السلبية فهي تقتل!
لو علمت مدى قوة أفكارك لما فكرت أبدا فكرة سلبية.
~بيس بيلغريم
يحكى أن أحد العمال الذين يشتغلون بإحدى شركات بيع المواد الغذائية دخل ذات يوم الثلاجة الكبيرة الموجودة في الشركة وكانت عبارة عن غرفة كبيرة، دخل لكي يجرد الصناديق التي في الداخل، و فجأة أغلق الباب عن طريق الخطئ، طرق الباب عدة مرات ولم يفتح له أحد، وكان في نهاية الدوام وفي آخر الأسبوع حيث إن اليومين القادمين هما عطلة نهاية الأسبوع، فاقتنع الرجل أنه سوف يهلك لا محالة، لا أحد يسمع طرقه للباب بالمرة!! جلس ينتظر مصيره، وبعد يومين فتح الموظفون الباب وفعلاً وجدوا الرجل قد توفي، لكن وجدوا بجانبه ورقة كتب فيها ماكان يشعر به قبل وفاته، وجدوه قد كتب :
(أنا الآن محبوس في هذه الثلاجة، أحس بأطرافي بدأت تتجمد، أشعر بتنمل في أطرافي، أشعر أنني لا أستطيع أن أتحرك، أشعر أنني أموت من البرد)
وبدأت الكتابة تضعف شيئاً فشيئاً حتى أصبح الخط ضعيفاً إلى أن انقطع. العجيب أن الثلاجة كانت مطفأة ولم تكن متصلة بالكهرباء إطلاقاً!!
في رأيكم من الذي قتل هذا الرجل؟؟
لم يكن سوى ( الوهم ) الذي كان يعيشه و اعتقاده الخاطئ الذي صدقه، كان يعتقد بما أنه في الثلاجة فالجو إذن بارد جداً، وأنه سوف يموت، واعتقاده هذا جعله يموت حقيقة.
لقد أثبتت الدراسات الحديثة أن للرسائل السلبية الموجهة للعقل الباطن تأثيراً فعالاً و خطيراً على أفكار الفرد ومعتقداته وبالتالي سلوكه وتصرفاته، فالكثير من الناس يستقبلونا رسائل سلبية تقلل من قدرهم و مكانتهم أو مواهبهم و أفكارهم مثل:
– أنت فاشل
-لا يمكن أن تنجح
– فكرتك غبية
-هل تعتقد أنك أذكى من الآخرين – إن أحلامك مستحيلة التحقيق
و الكثير من العبارات التي قد يسمعها الإنسان يوميا، كثيرون هم من يستسلمون لهذه الرسائل ويصدقونها فتدخل إلى العقل الباطن وترسخ فيه وتعمل ضد مصلحته ثم عند أي محاولة – بعد ذلك – للعمل والجد والإنجاز والتميز تظهر هذه الرسائل بشكل سريع لترد عليه قائلة: أنت لست أفضل من غيرك – لا يمكن أن تنجح… وبالتالي سيصاب الفرد بالإحباط واليأس لأنه اقتنع ذاتيا بالفشل والإخفاق. فتلك الرسائل عندما تستقر في العقل اللاواعي تصبح بمثابة ملفات معدة مسبقا و جاهزة للحكم على الواقع، لكن للأسف بطريقة المسلمات الخاطئة.