قصصقصص للأطفال
دخل سارقاً فخرج أمیرا
دخل سارقاً فخرج أمیرا
دخل سارقاً فخرج أمیراً
لمن يا ترى؟!
لمن سأزوج أبـنـتي الوحيدة؟!
في كل ليلة كان الملك يجلس على عرشه يفكر بصمت بمستقبل أبنـته وبالشاب المناسب الذي سيختاره ليكون صهره العزيز
وفي ليلة نادی وزیره وطلب منه الذهاب لیلاً إلی المسجد ليبحث ما إذا كان هناك شابٌ قد فضّل الدعاء والمناجاة على النوم
لسوء الحظ وفي هذه الليلة تحديداً قرر لصٌ الدخول للمسجد ليسرق ما يمكنه سرقته فوصل قبل الوزير وجنوده رأی اللصُّ البابَ مُقفلاً لكنه إستطاع أن يتسلق الجدران ويقفز لداخل المسجد
وفي أثـناء بحثه عن شيئ ثمينٍ يستفيد منه سمع صوتاً وكأن أحداً يفتحُ الباب تحیّر حینها ولم يجد حلاً إلا ان يمثّل أنه يصلي
وصل الجنود ووجدوا الباب مُقـفلاً فـفـتـحوه وكانت الصدمة أن وجدوا شخصاً يصلي
فقال الوزير : سبحان الله لشدة شوقه للصلاة لعله عندما وجد الباب مقفلاً تسلق الجدران ودخل أحضروه عندما ينتهي من صلاته
و اللص من شدة الخوف كان ينتهي من صلاةٍ ويبدأ بالأخرى والجنود ینظرون إلیه ويتعجبون من تقواه وتعبده
إلى أن أمرهم الوزير أن يـنـتـظروا لإنـتهائـه من الصلاة ويمسكوا بـيده قبل البدء بركعات أُخرى
وهذا ما حصل فأحضروه معهم لقصر الملك ، وبعد أن سمع الملك منهم عن صـلـواتـه ومـنـاجاتـه المتواصلة قال له : لعـلك الشخص الّذي أبحث عنه منذ مدة ولـتـقـواك وإيـمانك سأزوجك إبـنـتي الوحـيـدة لتصبح أمـيـ
بُهِت الشاب وكأنه لا يصدق ما تـسـمعه أذناه ، أنزل رأسه خجلاً وقال في نفسه : إلاهي جعلتـني أمیراً و زوجتـني إبـنة الملک لصلاة مزيفة تصنعتها ، فكيف كانت هديـتـك لو أني عبدتك مخلصاً مؤمناً؟!
فقط لنتفكر