قصصقصص للأطفال
هدية العيد
هدية العيد
هدية العيد
تلقى منصور من أخيه سيارةً كهدية في العيد ، وفي يوم العيد عندما خرج منصور من منزله ، كان هناك طفلاً صغيراً فقير يتمشى حول السيارة الجديدة ويظهر إعجابه بها ، سأل الطفل : هل هي لك يا عمي ؟؟
أجاب منصور : هذه هدية من أخي بمناسبة العيد
أندهش الصبي : أتعني أن أخاك أعطاك إياها ولم تكلفك شيئاً ؟!
آآه ، أتمنى…ولكنه تردد
طبعاً ـ توقّع ـ منصور ماذا كان الطفل يريد أن يتمنى ، أراد أن يتمنى لو أن له أخاً مشابها لأخيه ، ولكن ما قاله ذلك الصبي صدم منصور من رأسه حتى أخمص قدميه
تابع الصبي : أتمنى لو أنني أكون ذلك الأخ
نظر منصور إلى الصبي في دهشة ، ثم أضاف بسرعة : هل تحب أن تقوم بجولةٍ في سيارتي ؟؟
الصبي : أوه…أود ذلك فعلاً
بعد جولةٍ قصيرة إلتفت الصبي وعيناه تتلألأ ثم قال : عمي هل تمانع أن تقود أمام منزلي ؟!!
أبتسم منصور قليلاً معتقداً أنه فهم ما يريد الصبي القيام به ، وكعادته تسرّع وتوقع أن الصبي أراد أن يُري الجيران السيارة الفخمة بقرب منزله ، لكنه كان مخطئاً من جديد
سأل الصبي : هلا توقفت عند تلك الدرجات هناك ؟!
ثم صعد الدرجات وبعد وقت قصير سمع منصور صوته قادماً لكنه لم يكن آتياً بسرعة ، لقد كان يحمل أخاه المقعد الصغير ، أجلسه على الدرجة السفلية وقرّبه منه وأشار إلى السيارة : تلك هي يا أخي الصغير تماماً كما أخبرتك من قبل أعطاه إياها أخوه كهدية في العيد ولم تكلفه قرشاً واحداً وفي يومٍ ما سأعطيك واحدةً مثلها تماماً ، وعندها ستـتمكن بنفسك من رؤية كل الأشياء الرائعة من نافذة السيارة والتي كنت أحاول إخبارك عنها
نزل منصور من السيارة وحمل الطفل الصغير ووضعه في المقعد الأمامي ، و صعد بجانبه الطفل الأكبر ذو العينين اللامعتين وبدءوا هم الثلاثة رحلتهم التي لن تنسى
في ذلك العيد فهم منصور ما عناه الحديث الشريف ، عن أَنسِ بنِ مالكٍ رضي اللهُ عنه ، أَن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يُؤمِنُ أحَدُكُمْ حتى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسه
إذاً ماذا عندك هل ستسعد شخصاً آخر في هذا العيد لازال هناك وقت فالتسعد شخص او اشخاص ولا تبخل في اسعاد احد لانه سعادتهم هي سعادتك