قصص
ياليت ابوي ضربني
ياليت أبوي ضربني
ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺪﻳﺮ احدى المدارس ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻲ ﺃﺗﻔﺎﺟﺄ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺗﺸﻮﻳﻬﺎﺕ ﺑﺎﻟﺒﺨﺎﺥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﻭﺣﺼﺮ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺒﻴن
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻢ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﻃﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺛﺎﻧﻮﻱ، ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﻭﻟﻲ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ، ﻭﺑﻌﺪ ﺣﻀﻮﺭﻩ ﻭﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻪ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻣﻌﻪ، ﻃﻠﺐ ﻭﺑﻜﻞ ﻫﺪﻭﺀ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﺑﻨﻪ
ﻭﺳﻤﻊ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻓﺄﺧﺮﺝ ﺍﻟﺠﻮﺍﻝ ﻭﺍﺗﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﻫّﺎﻥ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ، ﻭﺍﺗﻔﻖ ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺩﻫﺎﻥ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ، ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻹﺑﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﻜﻞ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻲ ﻻ ﺗﻮﻃّﻴﻪ!!
ﺛﻢ ﺇﺳﺘﺄﺫﻥ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ، ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ: ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻭ ﺇﺫﺍ ﻫﻮ ﻭﺍﺿﻊ ﻛﻔﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻳﺒﻜﻲ، ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﻤﺮﺷﺪ ﺍﻟﻄﻼﺑﻲ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻭﺃﺛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﺪﻩ!!
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻟﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ: ﻳﺎﻟﻴﺖ ﺃﺑﻮﻱ ﺿﺮﺑﻨﻲ ﻭﻻ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻫﺎﻟﻜﻼﻡ ﺛﻢ ﺍﻋﺘﺬﺭ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻭﺃﺑﺪﻯ ﻧﺪﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺻﺎﺭ ﻣﻦ ﺧﻴﺮﺓ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ
ﺍﻟﻤﺮﺑﻲ ﺍﻟﻨﺎﺟﺢ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺜﻤﺮ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻭﺗﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻭﻗﺪﻳﻤﺎً ﻗﻴﻞ: ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻟﻴﺲ ﻫﺪﻓﺎً، ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ