تطوير الذاتقصصمقالاتمنوعات
القراءة السليمة
القراءة السليمة |
القراءة السليمة
“إن القراءة هي مفتاح العالم”
ألبيرتو مانغويل
شعورنا بالرغبة في القراءة ينبعُ غالبًا من رغبتنا في الحصول على معلومة
أو فهم المعنى المُراد إيصاله من المادّة المكتوبة،
وهذا الفهم منوطٌ بـ سلامة الطّريقة التي نقرأ بها،
فغالبًا ما نجدُ الكثير من النّاس يقرؤون دون حصول فائدة،
وقد يبذلون لتحقيقها مجهودًا كبيرًا و مع ذلك لا يُوافق مرادهم،
لذلك سأحاول هنا الوقوف على بعض القواعد المُهمّة
التي أرجو أن تُساعدكم على القراءة السّليمة النّافعة.
،
* التّركيز *
لا بدّ أن يكون الذّهن حاضرًا أثناء عمليّة القراءة
فالتّفكير في أمر آخر يُضعف الإستيعاب،
حاول التّركيز على المعنى
ولا تصرف النّظر إلى زخرفة الكتاب أو شكل الحرف
والأفضل أيضا أن تختار مكانًا هادئًا بعيدًا عن الصّخب والضّوضاء
فهذا يُساعد على القراءة بذهن صافٍ.
،
* مدونة الجيب *
أثناء القراءة تُصادفنا معلومات هامّة
قد نرغبُ في العودة لها لاحقًا
أو بإمكانها أن تُفيدنا في بعض البحوث.
تسجيلُها على هيئة نقاط يُسهّل الإنتفاع بها
ولا بأس باصطحاب مدونة صغيرة معك سمّها ( مدونة الجيب )
سجّل فيها ما تظنّ حصول النّفع به حين العودة إليها،
لكن لا تدع هذا يُشغلك عن مُتابعة القراءة
أو يجعلها مُتقطّعة بشكل كبير
حتّى لا تفقد وحدة الفكرة وترابُط المعاني.
،
* التّنويع *
القراءة في أكثر من مجال أمرٌ في غاية الأهمّيّة
فهو يُساعد على تنمية الثّقافة العامّة
كما أنّ التّركيز أحيانًا على موضوع واحد قد يُشعر القارئ بالملل
ويأتي هذا بكلّ تأكيد بعد التّمكّن من المجال المُتخصّص فيه
حتّى تكون القراءة تنويعيّة لا عشوائيّة
وهذه الأخيرة قد لا يحصُل بها النّفع.
،
* الحَرفيّة والإرتداد *
“الحرفيّة” هي قراءة كلمة تلو الأخرى
مع توقّف العينين للنّظر في كلّ واحدة منها
وهذه عادة غير سليمة، لأنّها تضيّع الوقت وتُفقد التّركيز
وتجعلُ القارئ يُعطي الأهمّيّة لـ شكل الكلمة دون معناها
أمّا “الارتداد” فهو إعادة قراءة كلّ سطر من جديد بعد الانتهاء منه
ممّا يجعلُ القراءة بطيئة قليلة الفائدة
باستثناء أن يكون النّصّ صعب المُفردات دقيق التّركيب
فلا بأس بإعادة القراءة لـلفهم والاستيعاب
مع الحرص على عدم الإكثار من ذلك قدر المُستطاع.
،
* صداقةُ الكِتاب *
حُبّ القراءة أساسٌ في حصول النّفع بها
فمُمارسة عمل نكرهه لا يأتي بنتيجة غالبًا
وهذا لا يحصُل إلّا بمعرفة فوائدها والتّركيز عليها
بجعلها هدفًا من الأهداف المُوصلة لغايتك
والكِتاب كـ الصّديق، إن لم تحرص على لقائه مرّات عديدة
تبرد العلاقة ويُصيبها نوعٌ من الفتور مع مرور الوقت
بعكس إن كان اللّقاءُ مستمرًّا
تقوى العلاقة بحجم استمرار هذا الأخير.
،
هذه بعض النّقاط المُختصرة
التي أحسب أنّها تُساعد على “القراءة السّليمة”
وتنعكس على مقدارالفائدة المجنيّة منها.
أ