اخبار التكنولوجياالتكنولوجيامفالاتمقالاتمنوعات
تلوث جزيئات البلاستيك ينتشر من غطاء الزجاجة وأكياس المقرمشات
تلوث جزيئات البلاستيك ينتشر من غطاء الزجاجة وأكياس المقرمشات
هل تعلم أنه يمكن أن يؤدي تمزيق كيس من رقائق البطاطس أو التواء غطاء الزجاجة إلى انتشار جزيئات البلاستيك في الهواء، فقد وجد باحثون من جامعة نيوكاسل في أستراليا أن الطعام والشراب ومستحضرات التجميل تزيد التلوث البلاستيكي، حتى أثناء المهام اليومية، قلإنه يتم إطلاق الجسيمات البلاستيكية التي تسبب الأمراض في كل مرة نفتح فيها منتجات منزلية شائعة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن القطع الدقيقة من البلاستيك التي لا يتجاوز حجمها بوصة واحدة غير مرئية للعين البشرية، ويمكن أن تدخل الغلاف الجوي من الأنشطة البشرية البسيطة.
ولا يزال الخطر الذي يتعرض له الأشخاص غير معروف، ولكن هناك مخاوف من احتمال تراكم مواد كيميائية سامة ودخولها في مجرى الدم.
وقال الباحث الدكتور تشنج فانج إنه كان من المفاجئ اكتشاف أنه حتى أبسط المهام اليومية يمكن أن تولد جزيئات بلاستيكية دقيقة.
وأضاف فانج: "تشمل هذه القطع بالمقص والتمزيق باليدين واستخدام السكاكين أو التواء يدويًا لعبوات بلاستيكية أو أكياس أو أشرطة أو أغطية".
وأوضح: "هذه النتيجة ترسل تحذيراً مهما، بأننا يجب أن نكون حذرين عند فتح العبوات البلاستيكية، إذا كنا قلقين بشأن اللدائن الدقيقة ونهتم بتقليل تلوثها".
في الدراسة الأولى من نوعها، راقب الفريق البحثى إنتاج المواد البلاستيكية الدقيقة أثناء تمزق عبوة الشوكولاتة وفتح أغطية الزجاجات البلاستيكية، وباستخدام التحليل الكيميائي والماسحات الضوئية، تم تحديد أنواع مختلفة من اللدائن الدقيقة أثناء التمزق أو القطع.
ووجدت الدراسة أن 0.00001 ملليجرام من اللدائن الدقيقة يتم تصنيعها لكل 300 سم (118 بوصة) من البلاستيك أثناء القطع أو الالتواء، وهذا يعتمد على طريقة فتح وظروف البلاستيك مثل الصلابة أو السماكة أو الكثافة.
وقال الدكتور فانج: "تم إطلاق ملايين الأطنان من البلاستيك في البيئة، وعلى الرغم من أن خطر اللدائن على البشر لم يتم حله بعد، فقد دخلت اللدائن الدقيقة إلى أجسامنا ، إما من الابتلاع عبر السلسلة الغذائية أو من استنشاق الهواء".
ودعا إلى إجراء المزيد من البحوث حول المخاطر التي يشكلها التعرض لصحة الإنسان، قائلا: إن على الناس تحمل المسئولية الشخصية لاستخدام البلاستيك.
جدير بالذكر أنه كشف تقرير سابق صدر في عام 2016 أن كمية القمامة البلاستيكية في محيطات العالم ستفوق الأسماك بحلول عام 2050 ما لم يتخذ العالم إجراءات صارمة لمزيد من إعادة التدوير.