' قوم عاد و ثمود
جاري تحميل ... ملوك الطبخ | وصفات طبخ | منوعات | games | cooking

موقع ملوك الطبخ يقدم أشهى وأسهل وصفات الطبخ من جميع وصفات طبخ سريعة و شهية الاصناف . سواء الاطباق الرئيسية او الحلويات الغربية والشرقية وغيرها

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

عاد و ثمود





تسمية لقوم أو لأرض تدور حولها الأساطير و الخرافات و لا يجرؤ أحد على اقتحام بواباتها الجهنمية , لكن في عام 1932 قام الانكليزي برترام توماس بأول رحلة موثقة لعبور الصحراء قام خلالها باكتشاف بعض أرجائها و دراسة نباتاتها و المخلوقات الصغيرة التي تعيش فيها , و خلال هذه الرحلة سمع توماس لأول مرة بقصة " عبار " المدينة الضائعة أثناء ضيافته في خيم البدو الساكنين في أطراف الصحراء , و مع أن برترام ذكر هذه القصة في كتابه حول الصحراء إلا أنه على الأرجح لم يأخذها على محمل الجد , لكن هذه القصة أثارت الحماس و الطمع في نفس رجل إنكليزي آخر هو عميل المخابرات البريطانية جون فليبي الذي قام بعدة رحلات استكشافية للبحث عن "عبار" منذ عام 1932 , و لسوء حظ فليبي أو الشيخ عبدالله كما كان يطلق على نفسه فإنه لم يجد أي أثر للمدينة الضائعة لكنه عوضا عن ذلك اكتشف أمرا مهما , فبين الكثبان الرملية شاهد آثار طبقات جيرية بيضاء بدت كما لو أنها ترسبات مسطحات مائية قديمة و اكتشف بقايا عظمية لحيوانات من بينها أسنان لحيوان فرس النهر و هو أمر أثار استغرابه , فماذا تفعل أفراس النهر التي تعيش في المياه و قربها في صحراء الربع الخالي القاحلة ؟ لم يكن لهذا السؤال المحير سوى جواب واحد و هو أن هذه الطبقات الجيرية البيضاء ما هي إلا بقايا لبحيرات مائية كانت موجودة في الصحراء في عصور قديمة , و قد أكد هذا الاستنتاج الكثير من العلماء و الجيولوجيين الذين درسوا المنطقة خلال العقود التالية , كما أن اكتشاف كميات هائلة من النفط وسط الصحراء دعمت هذه الفرضية , فالنفط يتكون من بقايا المواد العضوية المدفونة تحت الأرض و هذا يؤكد غنى صحراء الربع الخالي بالحياة النباتية و الحيوانية في العصور القديمة ..

أحدث النظريات حول تاريخ الربع الخالي تؤكد أن المنطقة مرت بفترتين تميزتا بدرجات حرارة معتدلة و تزايد نسبة هطول الأمطار مما أدى إلى إزدهار الحياة النباتية و الحيوانية, الفترة الأولى استمرت من 37000 الى 17000 ألف سنة و الفترة الثانية استمرت من 10000 الى 5000 سنة, أي أن الجفاف الكبير حدث في حدود عام 3000 قبل الميلاد , و لو صدقت هذه النظرية فإنها ستحل لغزا تاريخيا كبيرا حول هجرة الأقوام منها, فمع بداية الألف الثالث قبل الميلاد حدثت هجرة بشرية كبيرة من الجزيرة العربية تمثلت في الأقوام الأكدية و الأمورية التي توجهت شمالا نحو سوريا و العراق , و السبب الذي دفع إلى هجرة هذه الجموع البشرية الضخمة فجأة و في وقت واحد يكمن بدون شك في الطقس و المناخ الذي تغير بشكل كبير منذ خمسة ألاف سنة, فتحولت الأراضي الخضراء التي كانت أشبه ما تكون بغابات الهند المطرية و التي كانت تغطي أرض الجزيرة العربية الى صحاري قاحلة اضطرت بسببها نسبة كبيرة من السكان الى الهجرة نحو الشمال , و ربما لم يتبقى من حياتهم في شبه الجزيرة العربية سوى ذكريات تداولها العرب على شكل قصص حول القبائل العربية المنقرضة أو ما يعرف بالعرب البائدة , و إحدى أشهر القبائل العربية المنقرضة هي عاد .

و عاد كانت مساكنهم في الجهة الجنوبية من الربع الخالي , أي شمال حضرموت , و قد كانوا في غنى و ثراء فاحش , و هذه ليست أسطورة فالثروة لم تهبط عليهم من السماء و لكن بسبب تحكمهم بتجارة اللبان العربي (العلكة) التي كانوا يصدرونها إلى الشام و مصر عبر طرق تجارية كانت تمر في صحراء الربع الخالي , و كانت لهم عدة مدن كبيرة ربما تكون أشهرها هي "عبار" أو كما يقال لها إرم ذات العماد "ذات الألف عمود" و قد ورد ذكرها في الكتابات التاريخية في اليمن و بعض الكتب القديمة للمؤرخين الإغريق و هو ما يؤكد صحة وجودها , و قد إختفى قوم عاد من على وجه الأرض فجأة في حوالي القرن الرابع قبل الميلاد و إختفت مدنهم المزدهرة معهم و لم يتبقى منهم سوى قصص أسطورية تناقلتها الألسن , لكن ما حدث في ثمانينيات القرن المنصرم جعل هذه الخرافات تتحول الى حقيقة, فقد رصدت الأقمار الصناعية طرق القوافل القديمة التي كانت تمر عبر الربع الخالي باتجاه الشمال , و عندما تتبع العلماء مسير هذا الطريق المؤدي من الجنوب إلى عمان وصلوا إلى واحة صغيرة و بالقرب منها شاهدوا بقايا حصن قديم , في البداية ظنوا أن الحصن حديث البناء يعود إلى عدة قرون خلت , لكن عندما بدؤوا ينقبون في الموقع أخذوا يكتشفون أواني و جرار فخارية إغريقية و رومانية و فرعونية تعود الى آلاف السنين , و بدأت تنتابهم الحيرة , هل اكتشفوا "عبار" المدينة الضائعة ؟ كانت جدران الحصن سميكة و بارتفاع ثلاثة أمتار مع ثمانية أبراج ضخمة للمراقبة , و يبدو أن الحصن أو المدينة الصغيرة لاقت نهاية مأساوية في زمن ما بعد ميلاد المسيح بقرن أو قرنين , لقد خسفت الأرض بها , إذ يبدو أنها بنيت فوق طبقة صخرية كلسية تغطي تحتها كهف مائي ضخم كان السكان و القوافل تستعمل مياهه للشرب , لكن حدث أن جف أو قل منسوب المياه في هذا الخزان المائي الطبيعي مما أدى ألى أن تخسف الأرض بالحصن على حين غرة , و رغم أهمية هذا الاكتشاف إلا أن اغلب العلماء اليوم لا يعتقدون بأن هذا الحصن هو بقايا مدينة "عبار , بل يذهبون إلى أنه كان مجرد استراحة للقوافل أثناء مرورها بالصحراء , و أن أرض شعب عاد كانت تحتوي على العديد من الحصون و المدن , شأنها في ذلك شأن جميع الحضارات العظيمة , و أن أغلب هذه المدن العظيمة لازالت قابعة تحت أطنان من رمال الصحراء ..

و ثمود قبيلة أو مجموعة قبائل من سكان شبه الجزيرة العربية القدماء كانوا يسكنون مدينة تسمى ثمود باليمن , إلا أن مجموعة كبيرة انتشرت شمالاً إلى الحجاز و سيناء و قد عدهم النسابون المسلمون من العرب القدماء .

يذكر ابن خلدون قوم ثمود في كتابه (تاريخ ابن خلدون) و هو يتكلم عن العرب القدماء فيقول : كان لكل فرقة منهم ملوك و آطام و قصور , و يقول فعاد و ثمود و العماليق و أُميم و جاسم و عبيل و جديس و طسم هم العرب ..

أقدم الآثار المكتشفة عن ثمود تعود لنقش لسرجون الآشوري يرجع تاريخه إلى القرن الثامن قبل الميلاد حيث دارت بينهم و بين الآشورين معارك , كما ورد اسم ثمود في معبد إغريقي بشمال غرب الحجاز بني عام 169م و في مؤلفات أرسطو و بطليموس و بلينيوس ..

و في كتب بيزنطية تعود للقرن الخامس، و أيضا في نقوش أثرية حول مدينة تيماء ، و في قصائد الشعراء كالأعشى و أمية بن أبي الصلت الذين إستشهدوا بعاد و ثمود كمثلين على البأس و القوة ..

و من آلهة عاد و ثمود الآلهة العربية المعروفة , ود إله المحبة , و بعل إله الأمطار ..

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

مدونة عربية مصرية تهتم بكل ما هو جديد فى عالم التكنولوجيا والالعاب وايضا بكيفية الربح من الانترنت وتضم ايضا بعض الشرحات فى كيفية حل مشاكل الكمبيوتر والهواتف وتضم بعض شرحات تطبيقات الاندرويد والويندوز وتضم بعض شرحات الفيتوشوب وبعض برامج المونتاج وشكرا على الزيارة , تم انشاء المدونة بداية العام 2018 وكان الغرض منها تقديم كل ماهو جديد فى مجال التكنولوجيا والمعلوميات ,