شجرة جَوزة الطَيب ... Nutmeg
شجرة جَوزة الطَيب ... Nutmeg
لمحة عامة وفوائد غذائية وطبية...
الاسم العلمي: Myristica fragrans هي نوع نباتي يتبع جنس جوزة الطيب Myristica من الفصيلة الطيبية Myristicaceae...
و هي شجرة ارتفاعها حوالي عشرة أمتار، دائمة الخضرة، ولها ثمار شبيهة بالكمثرى، وعند نضجها يتحول ثمارها إلى غلاف صلب، وهذه الثمرة هي ما يعرف بجوزة الطيب، ويتم زراعتها في المناطق الاستوائية وفي الهند، أندونسيا وسيلان.
وتتميز أشجاره بالأوراق المتبادلة كاملة الحافة، بيضاء الأسطح السفلي، أما الأزهار فهي بيضاء صغيرة في مجموعات خيمية، والثمار لحمية تفتح بمصراعين أو أربعة.
لا تحمل أشجار جوز الطيب ثمارًا، حتى تبلغ نحو تسعة أعوام من العمر. وتنتج كل شجرة من 1,500 إلى 2,000 بذرة سنويًا. وأحيانًا يحفظ الجزء اللحمي من الثمرة، ويؤكل بوصفه حلوى ويصنع من القشرة زيت صاف، يدعى زيت جوز الطيب.
ويبدأ جني جوزة الطيب بقطع القشرة الإضافية وغمرها في ماء مالح، ثم تجفيفها، وهكذا تبقى محتفظة بصفاتها المعطرة لتباع في الأسواق كإحدى التوابل، كما تدخل في تركيب بعض الأدوية والمشروبات التي تساعد على هضم الطعام. أما الجوزة، فإنها تعرض لحرارة خفيفة لتجف ببطء، وبعد شهرين تقريبا تستخرج من قشرتها ويضاف إليها الكلس الناعم لحفظها من التعفن والحشرات.
أما الجوز التجاري فهو يؤخذ من النوع الرمادي الذي يطلى بالكلس فيبدو شكله الخارجي أجعد وأشبه بالدماغ، وهو يحتوي على النشا والمواد الزلالية، وعلى الزيت الكثيف العطري الذي يمنحه رائحته الخاصة، وطعمه الحاد الذيذ. وتباع جوزة الطيب على شكل مسحوق معبأ في أنابيب صغيرة، أو أكياس، ويفضّل أن تشترى كاملة وليس مطحونة، وأن تحفظ في وعاء زجاجي محكم الإغلاق، لاستعمالها أولا بأول.
اسم (nutmeg) يأتي من اللاتينية «نكس» (nux) الذي يعني جوز و«موسكات » (muscat)، أي مسك. ويسميها الناس في العراق «جوزة بوه». ويطلقون عليها في اليونان، اسم «موسكوكاريدو» أي «الجوزة المسكية»، كما هو الحال مع الاسم الإنكليزي.
ويسميها أهل الهند بشكل عام وفي الكثير في المناطق بـ«جيفال » (jaiphal)، وفي بعض الولايات يسمونها «جاجي» و«كايا»، أما في اللغة التاميلية. وعادة ما كانت تستخدم لعلاج الأطفال الرضع، وتخلط مع بهارات الـ«غارام ماسلا» المعروفة، ويلجأ البعض إلى تدخين المجفف منها.
وثمرتها تسمى في إندونيسيا: pala ، هيَ نُواة ثَمرة شَجرة جَوزة الطَيب التي تَنمو فِي المَناطق الاستوائِية فَقط، وَثَمرة شَجرة جَوزة الطيب غَير صالِحة للأكل بِعكس نُواتها التي تُسمى "جوزة الطيب" وعادة ما تَكون مُغلفة بِقشرة حَمراء، وَتعتبر جوزة الطَيب العَطر واحدة من أهم أنواع شجرة جوزة الطَيب وهي شَجرة دائِمة الخُضرة تَتواجد في جُزر الباندا الموجودة في جُزر المُلوك (جُزر التوابل) المَوجودة في أندونيسيا.
تتواجد جَوزة الطَيب على شَكل بَيضة يتراوح طولها ما بين (20-30) ملم، ويتراوح عَرضها ما بَين (15-18) ملم، كَما يتراوح وَزنُها ما بين (5-10) غرام. عند زراعة شَجرة جوزة الطَيب للمرة الأولى فإن حصادها يَستغرق ما بين 7-9 سَنوات تقريباً، وتصل الأشجار إلى الإنتاج الكامل بَعد 20 عاماً تقريباً، وعادة ما تُستخدم جوزة الطَيب على شَكل مسحوق، كَما أن جوزة الطَيب تستخدم لإنتاج العَديد من المُنتجات التجارية الأُخرى كَالزيوت العطرية وَغيرها.
الاستخدام[:
لِجَوزة الطَيب استخدامات غِذائية مُتعددة، إِذ تُستعمل كَتَابِل أَو بهار بِشكل مُنفرد أَو ضِمن أَنواع خَلطات البِهار المُختلفة مِثل خَلطة الكاري، فَهي تُعطي طعماً مُميزاً وَلاذِعاً وَنكهة حلوة للأطباق. كَما تُستعمل في صناعة بَعض المَخبوزات، وَالفَطائر، والحَلويات، وصَلصات الطعام المُطيبة، وَفي تَحضير أطباق مِن الخُضروات وفي تَتبيل اللحوم وَالدَواجن المُعدة للشوي، كَما يمكن إضافتُها إِلى أَنواع مُخصصة مِن الحَليب المُعدّ لِصناعة بَعض أَصناف القَهوة الغَربية، كَما تُستخدم مَع الشاي وصلصة البشاميل.
الفوائد العلاجية:
ومن خصائصه الطبية: عرفت شجرة جوزة الطيب منذ قديم الزمان قبل التاريخ الميلادي، إذ كانت تستخدم ثمارها كنوع من البهار التي تعطي للأكل رائحة ونكهة لذيذة، واستخدمها قدماء المصريين دواء لآلام المعدة وطارد للريح.
تُعرف جَوزة الطيب على أَنها مِن المَواد المُنشِطة وَالطارِدة لِرياح المَعدة، وَيُستعمل زَيت جوزة الطيب في صِناعة المراهم التي تُعالج الروماتزم وَالمَشاكل التَنفُسية، كَما تستخدمِ لِمعالجة جفاف الجلد واضطراباته ولعلاج بعض المشاكل الجنَسية.
هي بذور تفيد في تنشيط الدورة الدموية. وتقلل التهاب المفاصل ولاسيما المصاحبة بالنقرس. ويتجنب زيتها مرضى القلب والحوامل والأطفال أقل من 5 سنوات. تفيد في الناحية الجنسية. وتناولها بكميات كبيرة تسبب الهلوسة وزغللة العين. وبها مادة مريستيسين لها قدرة علي عبور المشيمة للحامل مما يزيد ضربات قلب الجنين.
فوائد جوزة الطيب
عرفت فوائد هذه الثمرة منذ القدم، وما زالت تستخدم حتى الآن على نطاق واسع في تحضير الكثير من العقاقير الدوائية. كما تميزت بسرعة المفعول، إضافة إلى أن الزيت، الذي يتم استخلاصه منها، يستخدم كمركب ضمن لوسيونات الشعر والمراهم. كما يستخدم كمضاد للتشنجات، ومهدئ للمعدة في حالة الانتفاخ. ومن أبرز استخدامات جوزة الطيب لعلاج الأمراض نذكر الآتي:
لعلاج اضطرابات الهضم:
يتم خلط مسحوق جوزة الطيب (نحو 5-15 غراماً) مع عصير البرتقال أو الموز. وهذه الخلطة تستخدم في علاج الإسهال، الذي قد يسبب عسر الهضم، كما أن الكمية نفسها، التي تؤخذ مع ملعقة صغيرة واحدة من العصير مرتين في اليوم فعالة في علاج عسر الهضم والغثيان الصباحي.
لعلاج الأرق:
يستخدم مسحوق جوزة الطيب مع العصير كدواء فعال لعلاج الأرق والاكتئاب. أما معجون جوزة الطيب الممزوج بالعسل، فإنه يحفز الأطفال الذين يبكون ليلاً من دون أي سبب، على النوم. ولكن يجب الحذر من إعطاء هذه التركيبة للأطفال في شكل منتظم من دون استشارة الطبيب، لأنها يمكن أن تسبب مشكلات خطيرة، وقد يدمن الاطفال على هذه التركيبة في بعض الأحيان.
لعلاج الجفاف:
يعالج عشب جوزة الطيب الجفاف الذي ينتج عن القيء والإسهال، وبخاصة في حالة انتشار الكوليرا. واذابة جوزة الطيب في نصف لتر ماء، وبجرعة 15 غراماً في المرة الواحدة، يعتبر علاجاً فعالاً للجفاف
لعلاج اضطرابات الجلد:
تستخدم جوزة الطيب في علاج أمراض الجلد مثل الاكزيما والقوباء الحلقية (Ringworm). ويمكن تحضير معجون من عشب جوزة الطيب، بفركه على سطح حجري مع اللعاب في الصباح، وقبل تنظيف الأسنان بالفرشاة، يوضع المعجون على المكان المصاب مرة واحدة في اليوم.
لعلاج نزلات البرد:
في حالة رشح الأنف يدهن معجون جوزة الطيب على مقدمة الأنف، وهذه التركيبة تتضمن مسحوق جوزة الطيب مع حليب البقر و75ملغم من الخشخاش، ونتيجة العلاج بهذه الطريقة سريعة جداً.
لعلاج الضعف الجنسي:
تخلط جوزة الطيب مع العسل ونصف بيضة مسلوقة، ويتم تناول الخليط قبل ساعة من ممارسة الاتصال الجنسي.
فوائد أخرى:
يستعمل زيت جوزة الطيب في صناعة المراهم، التي تعالج الروماتيزم عدا أنه يحد من التهاب المفاصل.
يستعمل مبشور جوزة الطيب لتعطير الحلوى الجافة والمشروبات الهاضمة، وفي صناعة العطور ومعاجين الأسنان.
تحذيرات:
الاكثار من استخدام جوزة الطيب، ولو بمقدار جوزة كاملة، يجعل منها مادة سامة ومؤذية.
لها تأثير مماثل لتأثير الحشيش. وفي حالة تناول جرعات زائدة منها يصاب المرء بطنين في الأذن، وبإمساك شديد، وبإعاقة في التبول، وبالقلق والتوتر، وبهبوط في الجهاز العصبي المركزي الذي قد يؤدي الى الوفاة.
يجب أخذ جوزة الطيب على جرعات صغيرة، لأن الجرعات الكبيرة تسبب تلفاً في الكبد وتؤدي الى التشنجات. وقد تسبب ملعقة واحدة من جوزة الطيب اعراض التسمم، ومنها حرقة المعدة والغثيان والقيء وعدم الشعور بالراحة والهلوسة.
تعتبر جوزة الطيب من المواد المسكرة، وتناولها حرام عند عامة الفقهاء، وقد أجاز بعضهم ادخال قليل منها في البهارات، ما دام هذا القليل لم يصل حد الاسكار لقلته.