اخبار الطباخبار العلوممفالاتمقالاتمنوعات
ما أسباب شيب الشعر المبكر؟
ما أسباب شيب الشعر المبكر؟
الشيب المبكر
يظهَر الشّعر الأبيض (الشيب) عنْد وصول الرّجال والنّساء إلى مرحلةٍ متأخرة من العمر، حيث يبدأ الشّيب بالظّهور تدريجياً كلما زاد عمر الفرد، وهذه الظّاهرة تُعدّ طبيعيّة عنْد كبار السّن، إذ إنّ الشّعر تغطيه صبغة الميلانين، ومع تقدّم السّن تتوقف الخلايا الصّباغية عن إنتاج الصّبغة، وبالتّالي ظهور الشّعر الأبيض، ويعتبر الشّيب مبكّراً عنْدما يظهر لدى الشّباب والشّابات في مُقتبل العمْر، أي تحت سنّ الثّلاثين عاماً، وذلك بسبب مجموعةٍ من العوامل المُتعلّقة بالشّخص نفسه، مثْل صحته وسلوكياته اليوميّة، والموروث العائلي. وفيما يأتي نتطرّق إلى أهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الشّيب مبكّراً عنْد صغار السّن.
أسباب ظهور الشيب المبكر
توجد عدّة أسباب لظهور الشّيب المبكّر، ومنها:
الوراثة
يقع اللّوم على الوراثة في أغلب الأحيان حينما يتعلّق الأمر بالشّيب المبكّر، إذ إنّ ظهوره لدى الوالدين في سنّ مبكّرة، يجعل من الطّبيعي ظهوره لدى الأبناء في سنّ مبكّرة.
نقص فيتامين B12
يُعتبر نقص فيتامينB12، من أهم الأمور التي تؤدي إلى الشّيب السّريع والمبكّر، إذ تَلْعب الفيتامينات دوراً مهماً في عمليّة صبغة الشّعر، وخاصة فيتامين B.
مشاكل الغدة الدرقية
إنّ اضطرابات الغدّة الدّرقيّة من فرط نشاط أو قصور تُؤثّر على صبغة الشّعر، حيث تعمل على التّقليل من إنتاج الميلانين.
أمراض جهاز المناعة
يمكن أنْ يظهر الشّيب المبكّر عندما يهاجم جهاز المناعة خلايا الجسم، كما في حالة البهاق والصّلع.
التدخين
التّدخين يضرّ صحّة الجسم بشكلٍ عامٍ، ومن المعروف أنّه يقبض الأوعية الدّمويّة، مما يؤدي إلى عدم وصول الدّم الكافي إلى بصيلات الشّعر، وبالتّالي فقدان الشّعر، بالإضافة إلى أنّ السّجائر تحتوي على موادَّ سامةٍ، تُتْلِف بصيلات الشّعر، ويرتبط أول أكسيد الكربون الذي يتم استنشاقه من السّجائر بالهموجلوبين بسهولةٍ أكبر من ارتباطه بالأوكسجين، مما يمنع الشّعر من الحصول على الكميّة الكافيّة من الأوكسجين، وبالتّالي عدم قدرته على إنتاج صبغة الشّعر، والنّتيجة ظهور الشّيب المبكّر.
التوتر
عندما يدخل الإنسان في حالة التّوتر لفترةٍ طويلةٍ، بالإضافة إلى اضطرابات القلق، يُفرِز الجسم هرمون الكورتيزول، الذي يعمل على تركيز الأوكسجين والتّغذية على الأعضاء الرّئيسية في الجسم، مما يؤثر على صبغة ونمو الشّعر وعلى الحالة الصّحيّة بشكلٍ عامٍ، إذْ إنّ الأشخاص المعرّضين للتّوتر والذين يبالغون فيه حيْث يصيبهم التّوتر غير الضّروريّ، يظهر لديهم الشّيب في سنٍّ مبكّرٍ.
الأمراض الوراثية
يظهر الشّيب المبكّر كأولى أعراض بعض الحالات الوراثيّة النّادرة، مثْل متلازمة هتشينسون-جيلفورد، ومتلازمة فيرنر، والبهاق، والتي تشيع بين الأطفال والبالغين في أوائل العشرينيّات.
سوء التغذية
التّغذية السّيئة ونقص الغذاء الصّحي يؤثّر على الصّحة وعلى حالة الشّعر والبشرة، واتّباع الحميّة الصّحيحة، والحصول على المغذيات بشكلٍ كافٍ يجعل الجسم يعمل بكفاءةٍ مما يُؤخّر ظهور الشّيب.
عدم نظافة فروة الرأس
تتراكم الدّهون والأوساخ على فروة الرّأس عنْد إهمال النّظافة، مما يؤدي إلى انسداد مسام الشّعر، والمسام المسدودة تُضعِف البصيلات؛ بسبب عدم وصول الغذاء والأوكسجين إليها بشكلٍ كافٍ، وبالتّالي فقدان الشّعر، وظهور الشّيب.
إيقاع الضرر على بصيلات الشعر
الإفراط في استخدام أدوات تصفيف الشّعر الحراريّة، واستخدام صبغات الشّعر الكيميائيّة يوقع الضّرر على بصيلات الشّعر، ومع الوقت تَتْلَف البصيلات وتَفْقِد قُدرتها على إنتاج الصّبغة بشكلٍ كافٍ.
طرق منع الشيب المبكر
توجد طُرق طبيعيّة يمكن من خلالها الوقاية ومنْع الشّيب المُبكّر والاحتفاظ بلون الشّعر لأطول فترةٍ ممكنة، ويعتمد ذلك على السّبب الحقيقي الذي يقف وراء ظهور الشّيب في سنٍّ مبكّرٍ، فعلى سبيل المثال، إذا كانت الوراثة هي المُسبّب له، عنْدها لا يوجد ما يمكن فعله حيال الشّيب، وإذا كان المُسبّب هو الحالة الصّحيّة، عنْدها يُنْصح باللّجوء إلى الطّبيب لعلاج الحالة، عدا عن ذلك فإنّ الطّرق الطّبيعيّة فعّالةٌ في علاج هذه المشكلة، والطّرق هي:
التخلص من التوتر: التّوتر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الشّيب المبكّر، ويمكن التّخلّص منه بعدّة طرق طبيعيّة، مثْل أخذ حمامٍ ساخنٍ، والتّأمل، وممارسة التّمارين الرّياضيّة، وفي حالة فَشَل تلك الطّرق يمكن استشارة الطّبيب.
ترطيب الجسم: الحفاظ على رطوبة الجسم يضْمن وصول التّغذية إلى الشّعر، وذلك عبر شرب لترين من الماء يوميّاً، وتجنّب ما يُجفّف الجسم مثْل الكافيين والكحول، والحدّ من تناول الأطعمة الحارة والحمضيّة (بالإنجليزية: acidic) والمقليّة.
زيادة استهلاك النّحاس: إنّ زيادة استهلاك الأطعمة التي تحتوي على النّحاس، يمنع الشّيب المُبكّر بشكلٍ طبيعيّ؛ لأنّه يعمل على زيادة إنتاج الميلانين، ومن هذه الأطعمة: اللّفت، والخضروات الخضراء، والتّوت الأسود، والجوز، واللّوز، واللّحوم، والسّبانخ، والأناناس، والرّمان.
تنشيط الدورة الدموية: إنّ تحسين الدّورة الدّمويّة يمنع الشّيب بشكلٍ طبيعيّ، وذلك بممارسة الرّياضة، والاغتسال بالماء البارد، وتدليك فروة الرّأس 5-10 دقائق.
زيادة استهلاك الفيتامينات: زيادة استهلاك الفيتامينات وخاصةً فيتامين B12 لما له من تأثيرٍ إيجابيٍّ على الشّعر والبشرة والصّحة، ويتواجد في لحم البقر، والأسماك، والبيض والدّجاج، وبعض الخضار، والفواكه، والمكسّرات، والحليب.
زيت البيض: يحتوي زيت البيض على الكثير من العناصر المفيدة، التي تمنع شيخوخة الشّعر، وذلك بتدليكه على فروة الرّأس قبل الذّهاب إلى النّوم، وتركه ليلةً كاملةً عليها، وتكرار ذلك مرّتين في الأسبوع.
الإقلاع عن التدخين: يرتبط التّدخين بالشّعر الباهت والهشّ والجاف والشّيب المبكّر، لذا يُنصح بالتّوقف عن التّدخين، ويمكن استشارة الطّبيب حول أفضل الطّرق الممكنة للإقلاع عن التّدخين.
علاج عنب الثعلب الهندي: عنب الثّعلب الهندي أو الأملج غني بفيتامين C ومضادات الأكسدة، والتي تعالج مشاكل الشّعر بما فيها الشّيب المبكّر، والطّريقة هي:
المكونات:
- ملعقة كبيرة من لبّ الأملج.
- ملعقة كبيرة من عصير اللّيمون.
طريقة التحضير:
- تُمزج المكوّنات، وتدلّك فروة الرّأس بالمزيج قَبْل الذّهاب إلى النّوم.
- يُترك المزيج على فروة الرّأس ليلةً كاملةً.
- يُغسل الشّعر في صباح اليوم التّالي.
علاج أوراق الكاري: تزيد أوراق الكاري من الصّبغة الدّاكنة في الشّعر، والطّريقة هي:
المكونات:
- حفنةٌ من أوراق الكاري الطّازجة.
- ملعقة كبيرة من زيت جوز الهنْد.
طريقة التحضير:
- تُغلى أوراق الكاري في زيت جوز الهنْد حتى تُصبح متفحّمة.
- يُصفّى الزّيت ويدلّك في الشّعر.
- يُترك مدّة 30-40 دقيقة.
- يُشطف الشّعر بعد ذلك.
- يُكرّر العلاج 1-2 مرّة في الأسبوع.