تفسير الاحلام
تفسير رؤيا وحلم الجن والشياطين أو الشيطان
تفسير رؤيا وحلم الجن والشياطين أو الشيطان لابن سيرين
وقد ذكر المفسر العلامة ابن سيرين تفسيرا لرؤيا الجن أو الشياطين في المنام ، فوضح بعض الحالات التي قد يراها النائم وتفسرها ، مستمداً ذلك من الكتاب والسنة ، وهو ما سيتم تناوله في هذا الموضوع .
تفسير رؤيا وحلم الجن والشياطين أو الشيطان لابن سيرين
رؤيا سحرة الجنّ والشّياطين في المنام تدل على الغيلان ، فإذا رأى الإنسان في منامه الجنّ واقفةً قرب بيته ، فإنّ رؤياه تدل على إحدى ثلاث خصال ، فهي إما على خسران ، أو على هوان ، أو على أنّ عليه نذراً لم يفي به .
فإن رأى كأنّه يعلّم الجنّ القرآن ، أو أن الجنّ يستمعون له وهو يقرأ ، رُزق الرياسة والولاية لقوله تعالى ” قل أوحي الي انه استمع نفر من الجن ” .
فإن رأى أن الجنّ دخل بيته ، وعملوا في داره عملاً ، أو سحراً ، فإن اللصوص يدخلون داره ، ويضرون به ، أو يهاجمه أعداؤه في بيته ، والأصل في رؤيا الجنّ أنّهم أصحاب الاحتيال والشر لأمور الدنيا وغرورها .
وأما رؤيا الشيطان فهو عدو في الدّين والدّنيا ، فمن رأى كأنّ طائفاً من الشياطين مسته ، وهو مشتغل بذكر الله تعالى ، دلّت رؤياه على أنّ له أعداء كثيرة ، وهم يريدون إهلاكه ، فلا ينالون منه مرادهم ، فهو منتصر عليهم ، محفوظ من شرهم بإذن الله .
فإن رأى كأنّ شهاباً ثاقباً يتبع شيطاناً ،ليقتل ذلك الشيطان ، أو يطرده ، دلت رؤياه على صحة دينه ، فهو مؤمن تقي ، قائم لحدود الله وشرعه .
ومن رأى كأنّ الشيطان خوّفه ، ففزع منه وخاف ، دلّت رؤياه على إخلاصه في دينه ، وعلى أمن من خوف هو فيه ، فهو في أمان .
ومن رأى الشيطان فرحاً مسروراً ، فقد انشغل بالشهوات عن ذكر الله ، فضعف دينه ، فهو في حاجة إلى التوبة والإنابة إلى الله تعالى .
ومن رأى كأنّ الشيطان نزع لباسه ، فقد عزل عن ولايته إن كان والياً ، أو أصيب بضيعة إن كان صاحب ضيعة .
فإن رأى كان الشيطان قد مسّه بشره ، فإنّ له عدواً يقذف امرأته ويغويها ، ويرادوها عن نفسها وهي رافضة ، وقيل أن هذه الرؤيا تدل على فرج صاحبها من غم ، أو شفاء من مرض .
ومن رأى كأنّ الشيطان يتبعه ويترصده أينما ذهب ، فإنّ عدواً يخدعهُ ويغريهِ ، وينقص من عمله وجاهه إن كان صاحب عمل أو مال أو وجاهة بين قومه .
ومن رأى كأنّه ملك الشياطين فهم يتبعونه ، وينقادون لأمره ، منفذين أوامره ، فإنه ينال رياسة وهيبة وقهر لأعدائه ، وتغلب عليهم .
فإن رأى كأنّه قيّد الشياطين بعضهم أو كلهم ، فقد نال نصرة .
فإن رأى كأنّ شيطاناً نزل عليه ، ارتكب إثماً ، أو أفترى كذبا .
فإن رأى كأنّه يناجي الشيطان فإنه يشاور أعداؤه ويضافرهم ويواليهم في أهل الصلاح فلا يستطيعون ، لقوله تعالى ” إنّما النّجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا ” .
فإن رأى أنّ الشيطان يعلمه كلاماً ، فإنّه يتكلم بكلام مفتعل لا مكان له من الصحة ، أو يكبد الناس ، أو ينشد كذب الاشعار .
فإن رأى كأنّه قتل إبليس ، فإنّه يمكر بمكر وخداع ، والدجال إنسان مخادع ، يفتتن الناس به .
